حكم الرياء :
في القرآن الكريم
وقد أشار الله جل وعلا إلى الرياء في مواضع من كتابه العزيز فقال جل وعلا عن طائفة من المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً} أي أنهم يقصدون بصلاتهم مُراءات الناس ولا يقصدون بذلك التقرب إلى الله جل وعلا
في السنة النبوية
وأما عن حكمه فإن الرياء بهذا المعنى من المحرمات، بل هو من الشرك الأصغر، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه -: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) خرجه مسلم في صحيحه. ومعنى الحديث الشريف: أن من عمل عملاً قصد فيه غير وجه الله عز وجل كأن يقصد التقرب إلى الله عز وجل، ويقصد بذلك المحمدة عند الناس المتعمد بهذا القصد فقد وقع في الشرك الأصغر وهو الرياء المشار إليه.
وهذا ورد فيه كثير من الأحاديث عن النبي الله صلى عليه وسلم تؤكد هذا المعنى كما أخرج أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، وإن الله عز وجل يقول أنا خير خصيم لمن أشرك بي، فمن أشرك بي شيئاً فإن جِدَة عمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني). وخرج أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ألا أنبئكم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل).
وهذا ورد فيه كثير من الأحاديث عن النبي الله صلى عليه وسلم تؤكد هذا المعنى كما أخرج أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، وإن الله عز وجل يقول أنا خير خصيم لمن أشرك بي، فمن أشرك بي شيئاً فإن جِدَة عمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني). وخرج أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ألا أنبئكم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل).
اسباب الظاهرة :
- الرغبة في الصدارة أو المنصب :
وقد تدفع الرغبة في الصدارة أو في المنصب إلى الرياء أو السمعة، حتى يثق به من بيدهم هذا الأمر، فيجعلوه في الصدارة، أو يبوئوه المنصب.
ولعل ذلك هو السر في تأكيد الإسلام على اختيار أو ابتلاء الناس قبل الوثوق بهم أو الركون
وقد تدفع الرغبة في الصدارة أو في المنصب إلى الرياء أو السمعة، حتى يثق به من بيدهم هذا الأمر، فيجعلوه في الصدارة، أو يبوئوه المنصب.
ولعل ذلك هو السر في تأكيد الإسلام على اختيار أو ابتلاء الناس قبل الوثوق بهم أو الركون
- عدم المعرفة الحقيقية بالله - عز وجل - :
إذ أن الجهل بالله أو نقصان المعرفة به يؤدى إلى عدم تقديره حق قدره، ومن ثمّ يظن هذا الجاهل بالله الذي لم يعرفه حق المعرفة، ولم يقدّره حق قدره أن العباد يملكون شيئا من الضر أو النفع، فيحرص على مراءاتهم وتسميعهم كل ما يصدر عنه من الصالحات، ليمنحوه شيئا مما يتصور أنهم مالكوه.
ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى المعرفة بالله أولا
إذ أن الجهل بالله أو نقصان المعرفة به يؤدى إلى عدم تقديره حق قدره، ومن ثمّ يظن هذا الجاهل بالله الذي لم يعرفه حق المعرفة، ولم يقدّره حق قدره أن العباد يملكون شيئا من الضر أو النفع، فيحرص على مراءاتهم وتسميعهم كل ما يصدر عنه من الصالحات، ليمنحوه شيئا مما يتصور أنهم مالكوه.
ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى المعرفة بالله أولا
حلول هذه الظاهرة
1- خير ما يقوم به العبد في جميع شؤونه هو التوكل على الله عز وجل وسؤاله جل وعلا أن يعينه على الإخلاص وأن يرزقه التوفيق في الدنيا والآخرة، ولذلك كان أعظم دعاء بل أوجب دعاء يدعو به المؤمن هو {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. فالمؤمن على الدوام بحاجة إلى الهداية وبحاجة إلى التسديد لما يعرض له من الأمور ولما يجد له من الأحوال، فهو بحاجة إلى الهداية المجملة وبحاجة إلى الهداية المفصلة، وقد ثبت عن النبي – صلى الله وعليه وسلم - من دعائه العظيم: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفسوق والنفاق والشقاق والسمعة والرياء) أخرجه البيهقي.
2- معرفة خطر الرياء ومضرته، فإنه يحبط العمل في كثير من صوره – والعياذ بالله عز وجل – وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}. وقد تقدم قوله جل وعلا: (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك...) الحديث. فبهذا النظر يحصل للمؤمن وجل من أن يحبط عمله عدا تعرضه لمقت الله عز وجل وغضبه بل وتعرضه أيضًا لعذابه، فإن الرياء من الشرك فهو من كبائر الذنوب، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في صحيح مسلم وغيره: أن الله عز وجل يجعل أول من يسعر بهم نار جهنم طائفة من المرائين الذين لم يقصدوا وجه الله عز وجل بأعمالهم الصالحة وذلك كالقتيل الذي قتُل بحسب الظاهر في سبيل الله، وكالمنفق الذي يتصدق رياءً للناس، وكذلك العالِم الذي يتعلم ليقال عالم، والحديث ثابت في الصحيح، ويشمله قول الله جل وعلا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فباستحضار هذا المعنى يخاف المؤمن من حبوط عمله من جهة ومن تعرضه لمقت الله وعذابه من جهة أخرى، فيكون أبعد الناس عنه.
2- معرفة خطر الرياء ومضرته، فإنه يحبط العمل في كثير من صوره – والعياذ بالله عز وجل – وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}. وقد تقدم قوله جل وعلا: (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك...) الحديث. فبهذا النظر يحصل للمؤمن وجل من أن يحبط عمله عدا تعرضه لمقت الله عز وجل وغضبه بل وتعرضه أيضًا لعذابه، فإن الرياء من الشرك فهو من كبائر الذنوب، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في صحيح مسلم وغيره: أن الله عز وجل يجعل أول من يسعر بهم نار جهنم طائفة من المرائين الذين لم يقصدوا وجه الله عز وجل بأعمالهم الصالحة وذلك كالقتيل الذي قتُل بحسب الظاهر في سبيل الله، وكالمنفق الذي يتصدق رياءً للناس، وكذلك العالِم الذي يتعلم ليقال عالم، والحديث ثابت في الصحيح، ويشمله قول الله جل وعلا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فباستحضار هذا المعنى يخاف المؤمن من حبوط عمله من جهة ومن تعرضه لمقت الله وعذابه من جهة أخرى، فيكون أبعد الناس عنه.
فيديو يعبر عن الرياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق